وثيقة المدينة.. الدستور الأول في تاريخ الإنسانية

قراءة في كتاب "لغات الحب الخمس" – جاري تشابمان

المقدمة

كتاب لغات الحب الخمس، الواقع في 180 صفحة و14 فصلًا، يقدم فكرة محورية وبسيطة:

لكل إنسان لغة حب رئيسية، وإذا عرَفها شريكُه وأشبَعها، امتلأ "خزان الحب" داخله، وهدأت الخلافات، وتحسّنت العلاقة الزوجية بشكل جذري.

الكتاب يوضح أنّ الحب ليس مجرد شعور، بل حاجة عاطفية أساسية، وبدونها تتعثر الحياة الزوجية مهما توفرت بقية الظروف. يدخل الزوجان الزواج بخلفيات مختلفة، وتوقعات متباينة، ووجهات نظر متعددة، لكن الشيء الأكثر تأثيرًا في استمرار العلاقة هو: هل يشعر كل طرف أنه محبوب؟

يؤكد تشابمان أنّ الحب لا يجب أن يموت بعد الزواج، بل يحتاج إلى لغة واضحة يفهمها الطرف الآخر، وليس اللغة التي نحبها نحن.

ويطرح المؤلف اللغات العاطفية الخمس:

1. كلمات التشجيع:

كلمات المديح والدعم، الثناء أمام الآخرين، وإبراز نقاط القوة.

من لغته هذه يحتاج أن يسمع كلمات لطيفة يوميًا.

2. تكريس الوقت:

وقت صافٍ بلا هواتف ولا انشغال. نزهة بسيطة، جلسة حديث هادئ، مشاركة يومية حتى لو دقائق قليلة.

3. تبادل الهدايا:

الهدايا الرمزية وليست قيمتها.

شيء صغير يقال من خلاله: "كنت أفكر بك".

قد تكون هدية معنوية، كتاب، نبتة… أو مجرد حضور في وقت مهم.

4. الأعمال الخدمية:

أن تساعد شريكك، تؤدي بعض المهام عنه، أو تنفذ قائمة طلباته.

أفعال عملية تعبّر عن اهتمام حقيقي.

5. الاتصال البدني:

اللمسة، الحضن، مسكة اليد… إشارات طمأنينة وقرب عاطفي.

ويشرح الكاتب أن الأطفال أيضًا لديهم لغاتهم الخاصة، وأن غياب لغة الحب عند الطفل ينعكس على نموه الاجتماعي والعاطفي بشكل خطير.

ويختم تشابمان بأن:

الإرادة تحقق المستحيل… ومع الحب لا يوجد مستحيل.