U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

ومضة من أصغى إلى ناطق ..

 ومضة من أصغى إلى ناطق .. 

 

المقدمة: 

عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزوجل فقد عبد الله وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان. الكافي - الشيخ الكليني - ج٦ - ص٤٣٤.


سوط الشيطان:

وهنا أود أن أشير إلى شيء لعل الكثير من الناس لا يلتفتون له بسبب الغفلة واعلموا أن الغفلة هي سوط الشيطان الذي يضرب به ابن آدم انظروا إلى الغفلة أين ذهبت بكم. 


واذا استمعت: 

هذه الرواية واضحة حيث انها تبين لنا أن اصغائك إلى شيء ما يحدد عبوديتك، فمثلا اذا تستمع للمجلس الحسيني فقد عبدت الله تعالى واذا استمعت إلى كلام العالم كذلك واذا استمعت للنصيحة كذلك وهكذا، ولكن إذا استمعت إلى الغيبة والغيبة من عمل الشيطان فقد عبدت الشيطان، واذا استمعت إلى قول فاجر كذلك، واذا استمعت إلى الغناء اكرر الغناء فقد عبدت الشيطان، واذا استمعت لصاحب الفتنة كذلك، واذا اصغيت للبيجات التي تهتف ضد الدين كذلك، وهكذا فكم من عابد للشيطان وهو يظن في نفسه يعبد الله تعالى گول لا سبحان الله.


ملاحظة مهمة: 

لعل البعض سيسأل اذا كان من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل لله فقد عبد الله، فماذا تقولون بالذين عبدوا نبي الله عيسى وتبرأ منهم أو العلي اللهية الذي عبدوا الإمام علي وحرقهم الإمام حسب بعض الروايات أو بعض الجهلاء الذين يرفعون بعض الشخصيات أكثر من استحقاقها فهل هؤلاء يعبدون الله؟  


الجواب على ذلك: 

هذه ليس عبادة لله وإنما هم اصغوا إلى جهلهم وجعلوا الامام ربا لهم أو جعلوا شخصية ما في مكان أكثر من استحقاقها 

والاصغاء للجهل هو عبادة للشيطان فلا يتوهم البعض بأنهم يعبدون الله تعالى.


وعليه :  

الرواية تقول من أصغى إلى ناطق يعني أخذ من علمه ومن توجيهاته ومن جهاده اذا كان هذا لله فقد عبد الله تعالى هذا هو معناه، وليس معناه ان يعطي من يشاء فوق استحقاقه ويعتبر نفسه يعبد الله تعالى، لا والف لا بل هو يعبد جهله وعبادة الجهل من الشيطان وهنا قد عبد الشيطان. 


الأمر الآخر: 

الأمر الآخر والمهم عندما قالت الرواية من اصغى إلى ناطق فقد عبده لايعني هنا العبادة بمعنى العبودية وإنما بمعنى الانقياد لان الإصغاء بحد ذاته انقياد فكري للآخر، فإذا كان هذا الإصغاء لله ستكون النتيجة عبادة لله تعالى لأنه انقياد فكري وسينتج عبادة لله طبعا، وان كان الإصغاء للشيطان ستكون النتيجة عبادة للشيطان لأنه سيؤدي بالانقياد الفكري للشيطان. كتبها الشيخ علي حسين الغزالي.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة