U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

وقفة مع كتاب القراءة السريعة

وقفة مع كتاب القراءة السريعة

 

المقدمة: 

القراءة السريعة، عنوان كتاب من تأليف روبرت زورن، ترجمه عبد الله مكي القروص، يتألف الكتاب من 100 صفحة، يتكون من عشرة فصول مترابطة، اي فصل يكمل الفصل الاخر.

إذ يقول المترجم في المقدمة: لقد اصبحت القراءة السريعة فناً قائماً بذاته، يدرس حتى في ارقى الجامعات العالمية.

 وصارت تعقد لها الدورات التي يحضرها الناس من مختلف الاعمار، وان هذا الكتاب هو خلاصة تجربة رجل مارس تدريس القراءة السريعة لمدة تزيد على 20 عاماً.

ومن هنا سندخل في قراءة سريعة لهذا الكتاب نتمنى أن تقضوا معنا اوقات شيقة وممتعة ونحن نجول بين ثنايا هذا الكتاب النافع في كيفية الوصول إلى القراءة السريعة في زمن السرعة الخارقة.


الفصل الاول: كيف تقارن.

في هذا الفصل يقول كل واحد منا يستطيع ان يُنمي قدرات القراءة لديه مع توفير الحافز، وبعض الوقت، وشيء من التمرين والممارسة، والسر هنا في التمرين والممارسة وتعوين العين على الحركة السريعة.

 وهنا يلزمك معرفة امرين مهمين الا وهما: سرعة قراءتك، ومدى استيعابك، ولهذا فلا مقارنه بين من يقرأ سريعاً، او بين يقرأ بطيئاً.

الفصل الثاني: انت على الطريق.

في الفصل الثاني الذي يعنونه انت على الطريق، اذ يقول حدد السرعة التي تريد ان تصل اليها في مجال القراءة السريعة، فلابد ان تنمي وتطور بعض التقنيات التي تعتمد على تغيير حركات العين، التي تمارسها اثناء القراءة، فلا صحة لمن يقول ان سرعة الشخص تزداد كلما ازداد حباً واهتماماً بالمادة المقروءة.

الفصل الثالث: مجال الرؤية ووحدات الافكار.

 في هذا الفصل يقول كم كلمة يقوم القارئ بقراءتها في لمحة واحدة؟. ان كثيراً من الناس يظنون بأن العين تتحرك في حركة مستمرة فوق الكلمات المكتوبة في السطر الواحد، الا ان الامر ليس كذلك. ومن ثم يقارن هذا الامر في الفيلم السينمائي الذي يظهر للرائي بأنه صورة واحدة، ولكن الامر مختلف تماماً.

فالسر وراء القراءة السريعة هي سرعتك في مشاهده الكلمات، وان لكل شخص ايقاعاً اساسياً بالنسبة لحركات مجال الرؤية، فلابد من المواظبة على التمرين حتى تتمكن من اتقان ذلك، وتصبح لديك المهارة العالية في مجال الرؤية ووحدات الافكار، كي تصبح واحد من القراءة الماهرين في مجال القراءة السريعة.

الفصل الرابع: ثلاثة انواع رئيسية من القراء.

 هنا يصنف القراء الى ثلاثة اصناف رئيسية ومن الضروري ان تعرف الى اي صنف تنتمي حتى تتمكن من الاستمرار في التطور وتنميه ملكة القراءة لديك.

 الصنف الاول: القراء الآليون، الذين يحركون اجزاء معينه من اجسادهم، وان انتزاع الحركة منهم اثناء القراءة هو بمثابه انتزاع للفهم وهذا يعتبر اخلالاً لنمطهم المحبذ لديهم في القراءة، وهذا الامر مرتبط في الحركة والادراك كلما زادت زادوا سرعة القراءة، وكلما قلت قلت القراءة.

الصنف الثاني: القراءة السمعيون، يقرأ هؤلاء بسرعة اكبر من سرعة القراءة الآليين، لانهم لا يعتمدون على حركات بدنيه اثناء القراءة بل يعتمدون على سماعهم للكلمات اثناء القراءة.

الصنف الثالث: القراء بالإدراك، وهي عبارة عن الفهم السريع للرموز المطبوعة من دون الحاجة الى التزامن السمعي، وهي اسرع اصناف القراءة لأنها لا تتضمن اي اعتماد على الصوت او حركة مادية.

الفصل الخامس: قياس سرعة قدرتك وكيفيه التطبيق.

 في هذا الفصل يتحدث عن زيادة الكفاءة من خلال بعض الامور، التي يوردها هنا ومنها: تريد ان تتطور، تعلم كيف تتطور، تتمرن. وهذه الامور تعتمد اعتماداً عظيماً على جهدك، فان التدريب والتمرين هما سلاحك في قياس سرعة قراءتك. وهنا نضع نذكر لكم تذكير صغير: ان تعلم ان تقرأ بشكل اسرع يشبه تعلم ان تجري بشكل اسرع، او تعلم ان تسبح بشكل اسرع، في البداية الامور تبدو صعبة ومخيفة ولكن مع الاستمرار والتمرين يصبح الطرف سهلة وطبيعية، وهذا قياس سرعة قراءتك وكيفيه التطبيق اي مع التمرين والتدريب تصبح القراءة لديك في متناول اليد كما يقال واسهل من السهل السهل.

الفصل السادس: تقنيات اضافيه قابله للتطبيق.

هنا يأخذنا المؤلف في جولة اضافيه حول حركة العين السريعة التي يؤدها عندما تنتقلان من نهاية سطر الى بداية سطر اخر، ينبغي ان تكون سريعة جداً ومتناسقة ولطيفة، فلا تعطي عينيك فرصه لكي لا يتوقفان في نهاية اي سطر. فهي بمثابه لتنمية حركة العودة السريعة، ان الاستخدام الفعال والبسيط لأي كفاءة معقدة او مركبة كالقراءة السريعة او الرياضيات المتقدمة بعد البراعة في معرفة القواعد التي بنيت عليها تلك الكفاءة، وهذه التقنيات الإضافية قابله للتطبيق تزيد من قدراتك ومهاراتك في فن القراءة السريعة.

الفصل السابع: تنمية الفهم والمذاكرة لديك.

 قد يكون اجمل فصل من فصول الكتاب العشرة التي مررنا عليها ومن التي لم نمر عليها بعد، فهو يتحدث عن الفهم والمذاكرة، إذ يقول ان الفهم هو فن ادراك ما تقرأ، والتذكير هو عملية الاحتفاظ بما تفهم او بجزء مما تفهم. وللقراءة السريعة شطران: الاول السرعة، والثاني الفهم، اما اذا اردت ان تطور كفاءات، فلابد من الاخذ بالأمور التالية: الانتباه، الاهتمام، الهدف، التركيز، الربط، التكرار، التمارين الموزعة. هذه الامور كلها تزيد من تنميه الفكر والفهم والذاكرة لديك حتى تصبح لديك القدرة على القراءة السريعة.


الفصل الثامن: رفع مستوى ادراكك.

ان معدل الادراك لاحظ، هو المعدل الذي عنده ترى وتفهم ما تقرأ. وان تفهم الرموز التي على الصفحة المطبوعة . وهو من بين العوامل الاساسية التي ينبغي ان تؤخذ بعين الاعتبار. كما توجد ثلاثة عوامل تستطيع ان تخفض من فاعليه قراءتك وهي المعدل البطيء للادراك، الوقفات الطويلة والكثيرة جدا، والارتداد او النكوص. وهذه العوامل ليست لها علاقه بامتحان الذكاء ولا بالمحرضات. 

و اياك ان تكون من اصحاب العيون الكسولة الذين ينشأ معدل البطئ للادراك لديهم. ولهذا عليك ان تدفع بنفسك الى الامام بشكل واع وتجر نفسك على ان تقرا بسرعه، وفي نهاية الفصول يقول على القراء أن يغيروا من سرعتهم في القراءة، كما يغير الناس في سرعتهم اثناء قيادة السيارة، وهذا يؤدي الى تغيير الهدف من القراءة ومستوى الصعوبة، ونوع وأسلوب الكاتب والكتاب .

الفصل التاسع: عقبات ينبغي ازالتها.

 انت الان اكثر معرفة بالقراءة، وبقدرتك فيها، بعد ان قطعت الفصول الثمانية من الكتاب، فقد طورت كفاءاتك في مجال القراءة، وعاداتك واوضاعك الجسمانية، لقد تعلمت ان تقرا اسرع واسرع، وتنمي من فهمك، وكيف تقارن وتحدد ما هي حاجات في القراءة، كما وعرفت حجم المكتسبات الجديدة في مجال القراءة وان تستمر في احراز المزيد في هذا الميدان.

وهنا نذكر اهم الاسباب الرئيسية وراء عدم تمكين كثير من الناس من تحقق الكفاءات العالية وهي: ضيق مجال الرؤية، الارتداد، التلفظ الجزيء، قراءة كل شيء بنفس السرعة، التركيز الرديء، ليس من الضروري قراءة كل كلمة، فقدان الدافع، المبالغة في الاهتمام بالفهم.

الفصل العاشر: سلوك بعض المشاهير الامريكيين في مجال القراءة.

 في هذا الفصل يذكر مجموعه من الشواهد عن بعض المشاهير الامريكيين الذين التهموا القراءة وكانوا من مصاديق القراءة السريعة، ومنهم جورج واشنطن الذي كان يحب القراءة حتى عندما يكون على ظهر جواده، كان يحب قراءة الكتب الزراعية لأنه كان يعتبر نفسه فلاحاً. كما كان قارئاً ثابتاً وشديداً مع نفسه حيث كان يتحرك الى الامام في قراءته.

ومن الشواهد الاخرى: توماس جيفرسون كان يخطط ويرسم لقراءته، ولا يسمح لنفسه بتجاوز البرنامج الذي يضعه حتى ينجزه بالكامل. كما كان يؤمن بان على الانسان ان يختار مقررات مهمة في مجال القراءة بكل هدفية من اجل تمرين مجرد او من اجل معرفة ضرورية او تهذيب.

ومنهم جون اف كيندي كان يحضر دروس في القراءة السريعة اذ اصبح واحد من القراء السريعين حتى قيل ان سرعته كانت حوالي 284 كلمه في الدقيقة قبل دراسة القراءة السريعة، ولكنه عمل كل ما في وسعه حتى استطاع ان يقرأ بسرعة 1200 كلمة في الدقيقة تقريباً لقد اعطته سرعته العالية في القراءة مرونة كافية، لهذا اصبح واحد من المشاهير الذين يقرؤون بسرعة عالية وذكره المؤلف كشاهد في كتابة القراءة السريعة.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة