الخصوصية جدار حصن الإنسان....
المقدمة:
جاء تعريف الخصوصية في الموسوعة الحرة ويكيبيديا: هي قدرة الفرد أو الاشخاص على عزل أنفسهم أو معلومات عنهم وبذلك فإنهم يعبرون عن أنفسهم بطريقة انتقائية ومختارة.
ومصطلح الخصوصية، في الأصل هو مفهوم يشير إلى نطاق الحياة الخاصة، في العقود الأخيرة تطور على نطاق أوسع، ليضمن الحق في السيطرة على البيانات الشخصية.
عندما تشارك خصوصيتك:
الخصوصية شيء سامي ونبيل فحافظ عليها، وحينما تشارك خصوصيتك مع الاخرين عليك ان تتحمل وتتقبل كل الاراء والردود التي تأتي بحق زوجتك واطفالك واثاث بيتك، أنت فتحت الباب وقلت للجميع: هيا شاركوني حياتي وتدخلوا بمصيرها!.
احذر الإفراط في الخصوصية:
كل الشخصيات المهمة والمؤثرة في العالم لا نعرف شيء عن حياتهم العائلية وكيف يتعاملون، وحينما يموتون، نسمع نتف من القصص عن سلوكياتهم داخل البيت، لا تعدو انها قصص شفاهية ليس لها اي شاهد؟! ولا تخلوا من كونها عواطف الفها الانصار لا تمت للحقيقة باي صلة!؟ هؤلاء المهمين أنفسهم، لو نشروا خصوصياتهم الان على الملئ سيكون نشر للغسيل، سيفقدون بيرقهم وقيمتهم وشموخهم، لأنهم سيكونوا مستهلكين، مفضوحين، واضحين، متعرين، ولا نحتاج لان نجتمع ونحلل او نتناقش من اجلهم بعد الان.
الانسان قيمة:
الانسان قيمة، وهذه القيمة لن يستحصلها الفرد أن لم يخفي الكثير من المعلومات عن حياته ويٌظهر منها ما يريد اظهارة بطريقة انتقائية وذكية، الخصوصية ياسادة هي حالة دفاعية يجب ان تخفيها عن الاخرين، هي ترسانتك الاجتماعية التي يجب ان يهابها الناس.
هم الاسباب:
لقد صور الناس بيوتهم، زوجاتهم، اطفالهم، سلوكياتهم العائلية ولم يتركوا شيئا لم يصوروه، ثم يشكوا بعدها من كثرة الاعداء وحالات الفشل والمشاكل في الحياة، وعليك ان تفرق بين الذين يمتهنون مشاركة الخصوصية من اجل جني فتات الدولارات، الممثلين امام كامرة الهاتف وحياتهم في الواقع تعصفها العقد والتباعد وبينك انت، انت الذي يجب ان تكون مشاهداً فقط، ولا تنجرف وتدمر ترسانتك التي تواجه بها الحياة!.
اعز من الخصوصية:
لا شيء في هذه الدنيا للعائلة أسمى وأعز من الخصوصية، ولا شيء للفرد افضل من الغموض في الشخصية، الذي يمنحه الاكبار والهيبة، ويغرق الذين من حوله بالسؤال والحيرة. كتبها علي رمثان.
تعليق لأحدهم:
اعتقد أن بعض الناس تعيش فراغ وجفاف إجتماعي فكانت مواقع التواصل لها تعويض لهذا الفراغ... وبدل من مشاركة الأشياء الخاصة مع المحيط الاجتماعي فقط أصبحت خصوصياتهم منشورة في فيسبوك وانستغرام واليوتيوب وغيرهم.

إرسال تعليق