على حافة الرحيل... عبد الإله الشبيبي

 علم النفس المرضي للحياة اليومية...

المقدمة:

علم النفس المرضي للحياة اليومية، صدر حديثاً: ضمن سلسلة العلاج بالكتب، بعد كتاب (وظيفة العقل) لوايتهد؛ يأتي كتاب فرويد الذي لم يترجم ضمن اعماله الشبه كاملة، والذي يعتبر اكثر كتبه شهرة وانتشاراً لانه يعالج العديد من المشكلات التي تواجهنا في حياتنا اليومية.

علم النفس المرضي للحياة اليومية:

طور البروفيسور فرويد نظام التحليل النفسي الخاص به أثناء دراسة ما يسمى بحالات حدود الأمراض العقلية، مثل الهستيريا والعصاب القهري. من خلال التخلص من طرق العلاج القديمة ومحاولاته الصارمة لدراسة حياة المرضى، اكتشف فرويد أن الأعراض التي لم يتم فهمها حتى الآن لها معنى محدد وأنه لا يوجد شيء عشوائي في أي مظهر مرضي. 

التحليل النفسي:

إذ أظهر التحليل النفسي إنه دائمًا ما تشير هذه الاضطرابات الى وجود مشاكل أو صراعات نفسية لدى المرضى الموضوعين تحت الاختبار. أثناء مقارنته بين ما هو طبيعي إلى ما يمكن اعتباره عصابي، اكتشف البروفيسور فرويد مدى دقة الفاصل بين الشخص الطبيعي والعصابي، وأن اليات التفكير المرضية التي لوحظت بشكل صارخ في المصابين بالاضطرابات النفسية والذهان يمكن عادةً إظهارها بدرجات أقل في الأشخاص الطبيعيين. 

الطبعات الأربع:

وهذا ما دفعه إلى دراسة التصرفات الغير منطقية اليومية للأشخاص المعرفين على انهم طبيعيين، وبعد ذلك إلى نشر كتاب علم النفس المرضي في الحياة اليومية، وهو كتاب مر بأربع طبعات في ألمانيا ويعتبر العمل الأكثر شعبية للمؤلف. 

الحالات العقلية الطبيعية وغير الطبيعية:

 ببراعة وعمق كبيرين، يلقي المؤلف الكثير من الضوء على المشكلات المعقدة للسلوك البشري ويوضح بإسهاب أن الفجوة غير الواضحة بين الحالات العقلية الطبيعية وغير الطبيعية هي أكثر وضوحًا مما كان يعتقد. الكتاب مكتوب بلغة بسيطة. 

ذاكرة مذهلة:

من المثير للاهتمام أن تقرأ عن قصص الحياة التي حدثت لفرويد أو لأصدقائه. بعد كل مثال، يتم إعطاء تحليل كامل. المؤلف لديه ذاكرة مذهلة.

للأطباء النفسيين وللناس العاديين:

كثير من الناس يحبون أن يتكون الكتاب من أمثلة حقيقية للحياة. لذلك سيكون من المثير للاهتمام ليس فقط للأطباء النفسيين، ولكن أيضا للناس العاديين. يوضح المؤلف تأثير اللاوعي في الحياة اليومية. كتبها محمد رسول.