U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

من تسلى بالكتاب لم يعدم السلوة

 من تسلى بالكتاب لم يعدم السلوة...


المقدمة:

من حصاد معرض النجف الاشرف للكتاب، من بين الكتاب والمفكرين الذين احرص على قراءة مايكتبون يحتل المرحوم الشيخ محمد الغزالي (1917_1996) مكاناً مرموقاً وموقعاً متميزاً منذ قرات اول كتبه (كفاح دين) مطالع الشباب ثم توالت قراءاتي لكتبه الاخرى التي رسخت وجهة نظري عنه كعالم ومفكر معتدل لايؤمن بالخرافات والاساطير ويقف لها بالمرصاد ويشغله الهم الاسلامي واختراق الامة الاسلامية عقدياً وعقلياً.


الداعية المعتدل:

ولا غرو ان الشباب المسلم مدعو لقراءة هذا الداعية المعتدل وبالطبع لاتخلو بعض رؤاه من المناقشة فالعصمة لاهلها ولكنه مدافع شرس عن الاسلام وناقد شديد الغلو والجهل والاعتباطية في الموقف والراي.


الأمة لا اسم لها:

وكنت سعيداً وانا اقتني بعض ما وجدته من كتبه في معرض النجف الاشرف للكتاب ، ومن الكتب الاخرى المهمة كتاب الدكتور نادر كاظم (امة لا اسم لها) والدكتور نادر اكاديمي بحريني له عدة مؤلفات منها (خارج الجماعة) وغيره مما لا تحظرني عناوينها وكتابه هذا الذي طبع في دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد والذي كرسه لتفكيك معنى الامة وتعريفه وفك الارتباط بين الامة العرقية والامة الدينية ولاشك انه موضوع مهم ومنطقة اشتغال حرجة كونها دائرة صراع وفوضى مفاهيم بين الاسلاميين والقوميين.


التحول الديمقراطي:

اما كتاب الاستاذ الدكتور عبد العظيم جبر حافظ الموسوم (التحول الديمقراطي في العراق) والصادر عن دار العارف فهو من الدراسات الرصينة والتي تعيد الاعتبار للبحث الاكاديمي بعدما تهاوى اثر تهاوي الدولة العراقية وفقاً لتعبير الدكتور فالح عبد الجبار الذي قدم للكتاب وعرف باهميته ويقع كتاب الحياة النفسية للسلطة ، نظريات في الاخضاع للباحثة جوديث بتلرضمن البحوث النفسية /الاجتماعية والتي تدرس (تشكل الذات من خلال عملية الاخضاع …) وهو كتاب لاشك اننا كمجتمع تعرض ويتعرض للقهر والاخضاع، نقع موضوعاً لها وربما يجد القارئ فيه سدا وتكملة لكتاب الدكتور مصطفى حجازي (الانسان المقهور ) بل ربما يكمل الكتابين احدهما الآخر.


مع ادوارد:

واخيرا لاغنى عن كتاب الاستشراق للدكتور ادوارد سعيد بترجمة المرحوم نذير جزماتي فهي الترجمة الاتم والاكمل والاحدث والتي اعتمدت على آخر طبعة للكتاب قبل رحيل المؤلف.


من لا يقرأ لا يكتب:

لست اشك ان من لا يقرأ لا يكتب وان الكتاب يجب ان يعد حاجة اساسية في كل منزل وليس اهتماما خاصا فقط بمن يحترفون القراءة ويستلذون بالفقر معها فاغلب القراء فقراء فيما يزهد اصحاب المال بالكتاب وبالكاتب وبالمعرفة وقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال (من تسلى بالكتاب لم يعدم السلوة). كتبها الشيخ صادق الحسناوي.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة