ايتها الصيادة الماهرة...
مرحباً حليمة:
مرحباً ايتها الصيادة الماهرة.
سمحت لنفسي ان اكتب عنك لأنك تستحقين الكتابة، من دون النساء، هنالك بواعث روحية قفزت فجأة وانا ارصد ابتسامتك المشمسه، وعيونك ذات النظرات المخملية، عذراً حليمة انا لا اتغزل، فقط اقول الحقيقة، فمعايير الجمال تشوهت، ومن الناحية الفنية صار لها فلسفة وفروع متعددة، رغم ان الجمال ومضة واحساس، يداهم النفس البشرية، هكذا، وبكل بساطة، يٌلتقط كما يلتقط طائرك الخضيري سمكة صغيرة.
عزيزتي حليمة:
عزيزتي حليمة اود ان اقول لك شيء مهم، انت مميزة ومتفردة، عكس اللواتي يتصدرن الاعلام، متشابهات، متنافسات، ولا شيء جديد يميزهن، اما انت، فمختلفة، ولا تمثلين الا نفسك، ولا توجد منك نسخ كثيرة.
تحلمين ياحليمة:
بودي ان احدثك واسمع منك اشياء نحن بحاجة الى سماعها، عن الملل وكيف يقتل، عن الحياة وكيف تعاش، عن الامل وكيف يصنع، عن الرضا وكيف يكتنز، عن العمل، عن الهمة، عن الحب، عن الوطن وعن الشجاعة. مؤكد انك تحملين لهذه المفاهيم فلسفة تختلف عن مفاهيمنا المعقدة وسردياتنا المستحيلة.
انت ومضة مشرقة:
عزيزتي حليمة انت ومضة مشرقة في هذه البلاد اخاف عليها ان تنطفئ وتضمحل، فقد يصلوا اليك ويسرقوا الاسماك كما سرقوا الابقار والدجاج والطيور والنوارس.
اخاف عليكِ:
عرفت انك متزوجة، ولديك ابناء، مؤكد انهم حينما يكبرون سيفتخرون بك، لكنني اخاف عليهم ايضاً لانهم سيخرجون شجعان اقوياء يواجهون الحياة من دون مناشدات وبكائيات، وبالتالي سيستخدمهم شذاذ الافاق في حروبهم المستهترة ونزواتهم الهيستيرية.
اخيراً يا حليمة:
اخيرا ياحليمة، لهجتك جميلة تدعونا إلى الفرح والابتسامة، ومن صميم القلب اتمنى لك رزقا وافرا ومستقبلا بعيدا عن ضجيج العراق وساسته السرسرية. كتبها علي رمثان.
إرسال تعليق