U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

ما هي متلازمة حساسية الصوت العالي «الميسوفونيا»

 ما هي متلازمة حساسية الصوت العالي «الميسوفونيا»؟


إذا كان صوت مضغ الآخرين للطعام يزعجك فهذا يعني أنك مصاب بحالة نفسية محددة، تعرف عليها.

المقدمة: 

نواجه في كثير من الأوقات أصواتاً غير مستحبّة للسمع؛ مثل صوت صرير الأقلام أو أصوات الأجهزة المستخدمة في عيادة طبيب الأسنان صوت مضغ الطعام، تسبب هذه الأصوات المزعجة عادةً رد فعل بسيط لدى معظم الأشخاص، ولكن يوجد فئة من الأفراد ممن ليس بإمكانهم تحمّل مثل هذه الأصوات، ويمكن أن يؤدي سماعها إلى القيام بسلوكيّات لا إرادية، وأحياناً تكون مؤذية لهم ولمن حولهم، وتدعى هذه الحالة الميسوفونيا Misophonia.


الميسوفونيا : 

هي حالة تتميز بالقلق أو الاضطراب النفسي الذي ينشأ عند الشخص عندما يستمع إلى أصوات معينة محددة. يمكن أن يكون تلك الأصوات أصوات معينة مثل صوت الأكل أو الشرب أو التنفس أو حتى أصوات النطق. يشعر المصابون بالميسوفونيا بالاشمئزاز الشديد والتوتر والغضب عند سماع هذه الأصوات، وقد يعانون من ردود فعل جسدية مثل زيادة في ضربات القلب أو التعرق.

الميسوفونيا ليست حالة شائعة ولا يتم فهمها تمامًا، وقد تؤثر على جودة حياة الأشخاص المصابين بها. يمكن أن يكون العلاج للميسوفونيا متعدد النهج ويشمل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي. يتضمن العلاج السلوكي المعرفي تقنيات للتعامل مع القلق والتوتر الناجم عن الميسوفونيا، في حين يمكن أن يستخدم العلاج الدوائي بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض.


الأسباب: 

تعتبر أسباب الميسوفونيا غير معروفة تمامًا. ومع ذلك، هناك بعض النظريات التي تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن تفاعلات معينة في الدماغ. قد تكون الميسوفونيا نوعًا من اضطرابات التحكم الحسي، حيث يكون هناك اضطراب في معالجة الأصوات والحواس الأخرى في الدماغ.


بعض الدراسات تشير إلى وجود عوامل وراثية قد تلعب دورًا في ظهور الميسوفونيا، حيث يكون لدى بعض الأشخاص توصل عائلي لهذا الاضطراب. كما قد تكون هناك عوامل بيئية أو تجارب سابقة يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور الميسوفونيا، ولكن البحوث ما زالت محدودة في هذا المجال.


هناك أيضًا فرضيات أخرى تشير إلى أن التوتر والقلق قد يلعبان دورًا في تفاقم أعراض الميسوفونيا. قد يتسبب الضغط النفسي والتوتر في زيادة الحساسية للأصوات وتفاقم الاستجابة العاطفية المرتبطة بها.


مع أن هذه النظريات موجودة، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لفهم أسباب الميسوفونيا بشكل أوضح.

الاعراض:

أعراض الميسوفونيا تتراوح من شخص لآخر وتتفاوت في شدتها. ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون بالميسوفونيا:


1. القلق والتوتر: يمكن أن يشعر المصابون بالميسوفونيا بمستويات عالية من القلق والتوتر عندما يتعرضون للأصوات المحرضة.


2. الاشمئزاز والاستياء: يمكن أن يثير الأصوات المحددة مشاعر الاشمئزاز والاستياء الشديدة لدى المصابين بالميسوفونيا.


3. الغضب والاحتقان: قد يشعر الأشخاص المصابون بالميسوفونيا بالغضب والاحتقان عند سماع الأصوات المزعجة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات الاجتماعية.


4. ردود فعل جسدية: قد يصاحب الميسوفونيا ردود فعل جسدية مثل زيادة في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتعرق، والرجفة.


5. التركيز المنخفض: يمكن أن تؤثر الأصوات المزعجة على قدرة المصابين بالميسوفونيا على التركيز والانتباه للمهام اليومية.


6. الانسحاب الاجتماعي: قد يتجنب الأشخاص المصابون بالميسوفونيا المواقف الاجتماعية التي قد تتسبب في التعرض للأصوات المحددة، مما يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي.


يجب ملاحظة أن هذه الأعراض قد تكون مزعجة وتؤثر على جودة حياة الأشخاص المصابين بالميسوفونيا. قد يختلف تأثير الميسوفونيا من شخص لآخر، وقد يتطلب العلاج المناسب والدعم النفسي للتعامل معها.


المحفزات: 

المحفزات هي الأصوات أو الأحداث التي يمكن أن تثير أعراض الميسوفونيا لدى الأشخاص المصابين. تختلف هذه المحفزات من شخص لآخر، وقد يكون لديهم استجابات فردية لأنواع معينة من الأصوات. ومن بين المحفزات الشائعة التي يمكن أن تثير الميسوفونيا:


1. أصوات الأكل: يمكن أن تكون أصوات الأكل مثل العض أو البلع أو القرفصاء محفزًا قويًا لدى الأشخاص المصابين بالميسوفونيا.


2. أصوات الشرب: يمكن أن تشمل أصوات الشرب مثل صوت الشفط أو صوت السائل الذي يتدفق من الكوب محفزات للميسوفونيا.


3. أصوات التنفس: بعض الأشخاص يشعرون بالاستياء عند سماع أصوات التنفس الثقيلة أو الزفير أو الشهيق.


4. أصوات النطق: قد يكون لدى البعض استجابة سلبية لأصوات النطق، مثل صوت الشخير أو التهام الكلمات أو الاستنشاق العميق أثناء الكلام.


5. أصوات القرع أو النقر: يمكن أن يشمل ذلك أصوات الأظافر المقرعة على السطح أو أصوات القرع على الطاولة، وقد يكون لديها تأثير محفز.


6. أصوات العلقة أو الصرير: يمكن أن تشمل هذه الأصوات أثناء تناول الطعام أو تحريك الأشياء، وتثير ردود فعل سلبية لدى المصابين.


تذكر أن هذه المحفزات قد تختلف من شخص لآخر، وقد يكون لدى الأشخاص المصابين بالميسوفونيا محفزات فردية أخرى. يمكن أن تزداد حدة الاستجابة لهذه المحفزات في حالات التوتر أو القلق المرتبطة بالميسوفونيا.


طرق التخلص:

هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في إدارة والتخلص من أعراض الميسوفونيا. يجب ملاحظة أن استجابة الأفراد لهذه الطرق قد تختلف، وقد يتطلب الأمر التجربة والتكيف للعثور على الطرق التي تناسب الشخص بشكل أفضل. إليك بعض الطرق المحتملة:


1. التعامل مع التوتر والقلق: يمكن أن يزيد التوتر والقلق من حدة أعراض الميسوفونيا. قد تساعد أنشطة التأمل والاسترخاء وتقنيات التنفس العميق في تخفيف التوتر وتهدئة الجسم والعقل.


2. ممارسة التحويل المعرفي: يمكن أن تتضمن هذه الطريقة إعادة توجيه انتباهك إلى أشياء أخرى أثناء تعرضك للأصوات المحفزة. يمكنك التركيز على أنشطة تلهمك أو الاستماع إلى موسيقى هادئة للتخفيف من تأثير الأصوات المزعجة.


3. استخدام الضوضاء البيضاء: يمكن استخدام الضوضاء البيضاء أو التطبيقات الموسيقية المصممة خصيصًا لتقليل صوت الأصوات المزعجة وتحسين التركيز على أصوات مهدئة أخرى.


4. التغيير في البيئة المحيطة: قد يكون من المفيد تغيير المكان أو الانتقال إلى غرفة هادئة أو استخدام سماعات الأذن لتقليل تعرضك للأصوات المحفزة.


5. البحث عن الدعم النفسي: يمكن أن يكون الحصول على الدعم النفسي من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الاستشاريين النفسيين مفيدًا للتعامل مع الميسوفونيا وتخفيف آثارها السلبية.


6. العلاج السلوكي المعرفي: قد يوصي الأخصائيون بجلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة في إدارة الميسوفونيا. يمكن لهذا العلاج أن يساعد في تغيير الاستجابات والتفكير المرتبط بالأصوات المحفزة.


من المهم أن تتحلى بالصبر والتعاون مع المهنيين الصحيين لتحديد الطرق التي تناسبك بشكل أفضل في التعامل مع الميسوفونيا وتحسين جودة حياتك اليومية.


اهم النصائح 

بالطبع! إليك بعض النصائح الهامة للتعامل مع الميسوفونيا:


1. التعرف على الميسوفونيا: قم بالتعرف على الميسوفونيا وفهمها بشكل أفضل. اطلع على المعلومات المتاحة حول هذا الاضطراب وكيف يؤثر على الأشخاص. ستساعدك المعرفة بفهم الحالة وتخفيف القلق والارتباك الذي قد تشعر به.


2. ابحث عن الدعم: لا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة. تحدث إليهم عن الميسوفونيا واشرح لهم كيف يؤثر عليك. قد يقدمون لك الدعم العاطفي والتفهم اللازمين.


3. استخدم تقنيات التحكم في التوتر: تعلم واستخدم تقنيات التحكم في التوتر مثل التأمل والاسترخاء العميق وتمارين التنفس. هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم وتقليل القلق والتوتر.


4. تجنب المحفزات المزعجة: حاول تجنب المواقف أو الأماكن التي تعرضك للأصوات المحفزة. قد تحتاج إلى تغيير البيئة المحيطة بك أو استخدام سماعات الأذن لتقليل التعرض لهذه الأصوات.


5. ابحث عن طرق للتحجيم: جرب طرق التحجيم للتركيز على أصوات أخرى أو أنشطة ملهمة. يمكنك استخدام الموسيقى المهدئة أو الضوضاء البيضاء للتقليل من تأثير الأصوات المزعجة.


6. استشر أخصائي الصحة النفسية: إذا كانت الميسوفونيا تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية وتتسبب في تعب واضطراب نفسي، فقد تحتاج إلى استشارة أخصائي صحة نفسية. سيساعدك الاستشاري في تطوير استراتيجيات محددة للتعامل مع الميسوفونيا.


تذكر أن الأشخاص المختلفين يمكن أن يكون لديهم استجابات مختلفة، لذا قد تحتاج إلى تجربة واختبار النصائح المختلفة لمعرفة ما يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك.







تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة