تطوير القدرات...
المقدمة:
اليوم راح نتكلم عن تطوير القدرات بشكل
عام، في دراسات التأهيل الانساني يُطرح موضوع تطوير الذكاءات او القدرات
الانسانية، الجسدية والعقلية، والعاطفية، والروحية، كيف تعمل على تطويرها كي تواجه
بها تيارات الحياة التي تمر عليك أثناء العمل أو الدراسة أو النقاشات، واليوم
سنتعرض الى ذكر اربعة من هذه القدرات، بشكل موجز وسريع ولا تنسونا بالأعجاب
والاشتراك دعما وتشيعا لنا هيا بنا:
اولاً: القدرات الجسدية او ما يصطلح عليه
بعض الباحثين بالذكاء الجسدي.
اذا استطعت أن تجعل جسدك خاضعاً لروحك،
عندها ستصبح سيداً لنفسك، فالجسد كما يقال خادم جيد ولكنه سيد سيء، وقد دلت
الابحاث الانسانية ان عجز الانسان عن ادارة نفسه يؤدي الى الهرم المبكر وانخفاض
صفاء الذهن اي تدني نسبه الذكاء.
ومن مقتضيات الثقافة الصحية او البدنية فالمفتاح لبدن سليم هو التوازن
الغذائي سواء في التنويع او في التحكم بالوجبات من خلال مبدا كلوا واشربوا ولا
تسرفوا .. وهنا يقول خبراء الصحة عندما تخضع حاسة الذوق للتغذية الحكيمة فانك
بالتدريج تعيد تعليم حليماتك الذوقية بحيث تصغي الى تريليونات الخلايا التي تصيح
مطالبة بتغذية مناسبة، انها مسالة مبرمجة. او كما يقول ايمرسون: عندما تثابر على
فعل ما يصبح اكثر سهوله، ليس لان طبيعة هذا الفعل تتغير ولكن لان قدرتنا على الفعل
تزداد.
ثانياً: القدرة العقلية او الذكاء العقلي.
هنالك ثلاث طرق لتطوير الذكاء العقلي، هي
اولا: التعليم والدراسة بشكل منهجي
ثانيا: تنميه ادراك الذات
ثالثا: التعلم بتعليم الاخرين والتطبيق
فمن الثابت علميا وعمليا ان العقل كلما
استخدم ونشط اصبح اكثر قوه وحكمه واستجابة لنداء الضمير.
ان مقوله انني مشغول ولا املك الوقت الكافي للقراءة يكذبها الواقع، فما
اكثر الاوقات التي توصف بها مشغول تذهب هدرا وبأفعال ليست ذات قيمه.
ولعل الاستغراق في مشاهده الفضائيات والجلوس الطويل الى الانترنت وتصفح
وسائل التواصل الاجتماعي جعل البعض يتصور ان ذلك يغني عن التعليم مع اهميه ما يمكن
تعلمه من هذه الأجهزة، الا ان التعلم بشكل منهجي يبقى _ لاحظ كيف _ ضروري ومطلوب
لتنميه قدراتنا العقلية مهما استجدت من سائل حديثه في التعليم عبر الانترنت وغيره.
ثالثا: القدرات العاطفية او الذكاء العاطفي.
الكتب التي تتحدث عن الذكاء العاطفي تشير
الى مكوناته الخمسة وهي:
اولا: ادراك الذات اي قدرة الانسان على التأمل
في حياته ومعرفة ذاته
ثانيا: تحفيز الذات من خلال الرؤى والقيم
والاهداف والآمال والرغبات.
ثالثا: تنظيم الذات بما يُحقق القدرة على اداره النفس في ان تعيش وفقا
لقيمها.
رابعا: التعاطف بان تتفهم الطريقة التي يشعر بها الاخرون والتي يرون بها
الامور.
خامسا: المهارات الاجتماعية في التعاون والتعامل وحل المشاكل.
وهنا ملاحظة مهمة أن اهمال القدرات العاطفية يضعف جهاز المناعة بحيث
يتصرف الانسان بشكل يتناقض مع قيمه وضميره.
ماذا تعرف عن الغدة الدرقية اعراضها اسبابها وطرق علاجها
رابعا: القدرات الروحية او الذكاء الروحي.
ولتطويرها هنالك ثلاث طرق اساسيه وهي
اولا: الاستقامة بان تعيش منسجما مع قيمك
وقناعتك وضميرك وان تكون على الاتصال بالمطلق وهو الله سبحانه وتعالى.
تقول ما دام دي ستيل: ان صوت الضمير
الناعم جداً الى درجة ان اسكاته امر سهل لكنه في الوقت ذاته واضح جدا الى درجة انه
يستحيل ان نخطئه.
وعليه فالاستقامة هي المشارطة ان تعطي
الوعد وتفي به، ليس للاخر فقط بل ان تقرر ترك عاده معينه او تكتسب عاده جديده
وتعمل من اجل ان يكون قرارك ملزما ووعدك صادقا.
ثانيا: ان تكون لحياتك معنى من خلال
المساهمة في خدمه الاخرين والقضايا التي تعيش من اجلها.
ثالثا: ان يكون هنالك توافق بين عملك وماهبك وبين النداء الموجود في داخلك المتمثل بايمانك بالله وانك خليفه على الارض.
هذه مجموعه خطوات لتطوير القدرات العقلية
التي تعرضنا لها في هذه الدقائق السريعة نامل ان استفدتم منها ولا تنسونا بالأعجاب
والاشتراك وشكرا على المتابعة.
إرسال تعليق