وقفة مع الارق.... الاسباب وطرق العلاج!.
المقدمة:
في هذه الاسطر القليلة التي تقرأونها سنأخذكم في توضيح مُبسط عن مرض العصر الا وهو الارق مع ذكر أنواعه وأسبابه وهل من علاج مناسب ذلك؟، قد يكون اغلبنا قد مر صعوبة النوم لساعات، او لأيام، يحاول جاهداً الخلود الى النوم ولم تاخذ عيناه بالنوم او يضطر الى استخدام بعض العلاجات المهدئة او المنومات او مراجعة الطبيب المختص او اللجوء الى الصيدليات لأخذ ما يمكن أن يساعد في ذلك.
تعريف الارق:
وعليه نقول ان الارق هو البقاء لفترة طويلة بلا نوم مع وجود الرغبه فيه، او يجعلك تستيقظ مبكراً مع عدم القدرة على العودة الى النوم مره اخرى.
ويمكن ان يؤدي الارق الى تدني مستوى طاقتك ومزاجك وصحتك وادائك في العمل، فكم من شخص يقدم علينا إلى الصيدلية يشكو من هكذا حالات ويطلب المساعدة في الحصول على النوم الكافي.
أهمية النوم:
يعد النوم امراً مهماً لصحتنا تماماً كأهمية النظام الغذائي الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام فقد يؤثر الارق سلباً على صحتك العقلية والجسدية والنفسية حيث يحتاج معظم الاشخاص البالغين الى ثمان ساعات من النوم كل ليله لضمان شعورهم بالراحة والاستقرار والقيام باداء المهام.
انواع الارق:
تصنف انواع الارق الى ثلاثة أصناف حسب الحالة التي يمر بها الشخص وهي:
أولاً: الارق الحاد، وهو الاكثر انتشاراً بين الناس ويتميز بزمنه المحدد وينتج عن اضطرابات شخصية ويزول بزوال الاسباب.
ثانياً: الارق المزمن، يستمر لسنوات طويلة وقد يصاحب الانسان مدى عمره ويعود الى وجود امراض مزمنة لدى الانسان كما قد يحدث بلا اسباب واضحة.
ثالثاً: الارق اللحظي، وقد يصاب به الانسان فجأه وغالباً ما تكون الاسباب غير معروفة.
دورة النوم...
وهنا اذكر لكم دورة النوم لدى الانسان تمر في اربع مراحل متعاقبة تسمى النوم المستمر، مع فترات اخرى للاحلام، ويمر الانسان خلال نومه بهذه المراحل الاربع عده مرات، واذا اختل هذا النظام لا يشعر الانسان بالراحة التامة.
في المرحلة الاولى، تكون العضلات مسترخية، ودرجة حرارة الجسم منخفضة، وكذلك معدلات التنفس والنبض، وتعد هذه المرحلة اقل درجات النوم عقماً.
المرحلة الثانية، تكون فيها نبضات المخ بطيئة ويزداد عمق النوم تدريجاً.
المرحلة الثالثة، يزداد فيها عمق النوم اكثر
المرحلة الرابعة، حيث يبلغ فيها عمق النوم ذروته.
بعد المراحل الاربع هذه بحوالي 90 دقيقة تبدأ مرحلة تحركات العين السريعة، وهي مرحلة الاحلام والتي تستمر ما بين 10 الى 15 دقيقة تكون فيها نبضات المخ اشبه بنبضات مخ مستيقظ.
تستغرق فترة المراحل الاربع الوارد ذكرها اعلاه قرابة ثلاثة ارباع وقت النوم وتستغرق فترة الاحلام الربع الباقي، وتتكر دورة النوم ثلاثة الى اربع مرات في الليلة الواحدة.
اسباب الارق..
ماهي اسباب الارق، بعبارة أخرى من اين ياتي الارق الذي نعاني منه؟.
يعود الارق الى عده اسباب قد تكون نفسية، طبية، غذائية، بيئة، طبيعية.
_ الارق النفسي: وهو الاكثر انتشاراً والاصعب علاجاً، فافكار الانسان المصاب بالارق تبقيه يقظاً دون نوم، وتعتبر الضغوط اليومية مثالاً واضحاً لهذا النوم من الارهاق النفسي مثل( مشاكل مالية، مشاكل العمل، العلاقات مع الاخرين).
_ الارق الطبي: اي توقف التنفس اثناء النوم لعدة ثوان حيث يضطر النائم بعدها إلى الاستيقاظ ثم يواجه بعض المشاكل التي تعيقه عن النوم ثانية، وقد يستيقظ عشرات المرات في الليله الواحده، كما ان الامراض المصحوبة بالالام غالبا ما تسبب الارق مثل مرض القلب.
_ الارق الغذائي: يعتبر الطعام من العوامل المسببة للارق مثل القهوة فهي العدو الاول للنوم، وكذلك الشاي والكولا والمشروبات الخفيفة المحتوية على نسبة عالية من الكافيين، كذلك زيادة الملح في الطعام يؤدي إلى صعود الضغط مما يؤدي إلى ذهاب النوم.
_ الارق البيئي: وهو الارق الناتج عن الحرارة او الرطوبة او البرودة او الضوضاء او الحشرات، كما ان الانسان المعتاد على النوم ويده تحت الوسادة يكون كثير القلق حيث يشعر بالتنمل نتيجة اضطراب الدورة الدموية باليد مما يكون سبباً كافياً لطرد النوم وجلب القلق.
مشاكل ومضاعفات الأرق:
مشاكل ومضاعفات الأرق كثيرة نذكر منها باختصار.
1. أداء ضعيف في العمل أو الدراسة.
2. تباطؤ رد الفعل أثناء القيادة وزيادة خطر التعرض للحوادث.
3. اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو تعاطي المواد المخدرة.
4. زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض طويلة المدى أو بحالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
5. الهوس والقلق والصداع وفقدان التركيز.
6. التعب خلال النهار، مع ظهور دوائر داكنة بشكل ملحوظ تحت العيون، تعكس ما يحدث للجسم من أضرار فسيولوجية.
7. عدم القدرة على التركيز كما قد يصاب بالهلوسة سمعية وبصرية وخمور في الشخصيه.
علاج الارق..
هل يوجد علاج مناسب ام لا يوجد؟.
خلي في بلك ان اللجوء الى الادوية والعقاقير لعلاج حالات الارق كثيراً ما تُسبب مشاكل حيث ان بعضها قد يحدث شللاً في الجزء المسؤول من الاحلام في المخ مما ينتج عنه اجهاد وتعب الجسم والذهن.
اما اذا كان الارق ناتجاً عن الاكتئاب فتناول الحبوب المهدئة او المنومة تعمل على زيادة حالة الاكتئاب سوءاً، وتعاطي هذه العلاجات يسفر عنها ادمان وتتحول شخصية الانسان الى الشخصية عدوانية انطوائية.
وقد يشعر الانسان الذي يتناولها بارهاق جسدي ونفسي في النهار مما يجعله يلجأ الى الاقراص... في المساء حبوب منومة... وفي النهار حبوب منشطة حتى ينتهي بها الحال اخيراً الى حدوث تسمم الى جانب حدوث مضاعفات خطيرة في شخصيته.
كن انت طبيب نفسك:
وعليه كن انت طبيب نفسك وعالجها بالطرق السليمة وابتعد عن المسببات التي تزعجك قدر المستطاع ونظم نومك وجعلة في أوقات ثابته واحرص على صحتك كما تحرص على طعامك وثيابك، مبتعداً عن الإجهاد والتعب والسهر والافراط في الاكل مساءاً وترك شرب المنبهات من الشاي والقهوة والتقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية.
إرسال تعليق