الفوتوشوب لا يعني بالضرورة الكمال...
المقدمة:
لقد ولى الى غير رجعة زمن تجهيز الفيلم وتقطيعه. فاليوم بات بامكان اي شخص كتابة فيلم واخراجه وتحريره وتصحيحة في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به من دون ان تكون قدمه قد وطات غرفة تحرير سينمائي من قبل. فالتكنولوجيا تزودنا اليوم بمهارات كتلك التي يمنحها اي تخصص عالٍ في هذا المجال.
الحيل التقنية:
لكن التزود بمهارات تكنولوجية متطوره لا يفضي دائماً الى تفكير متطور، فالحيل التقنية يمكن ان تعزز ما نتحلى به من افكار جيدة، لكنها في كثير من الاحيان تتحول الى مجرد وسيلة لاخفاء الافكار السيئة والتغطية على نقاط الضعف. في المحصلة تصبح المشاريع مدفوعة بحسن التنفيذ بدلاً من تغذيتها بكل المفاهيم المطلوبة.
قد يشكل خطراً.
تقنيات مثل الفوتوشوب تشكل خطراً اضافياً، في الوقت الحاضر، وبات بامكاننا بسرعة كبيرة جداً تفادي اخطائنا بكبسات قليلة على لوحه المفاتيح، ما يسمح لنا بتصحيح خطأ ما حتى قبل ان تتاح الفرصه لهذا الخطأ ان يتنفس.
يظهر العكس:
الفنان لوكاس بلالوك يظهر لنا العكس: ماذا يمكن ان يحدث اذا اعتمدت على الاخطاء كمصدر للالهام وسمحت لها بالتطور، فأنت حين تضخم شيئاً ما، فستميل اشياء اخرى التواري بعيداً عن الانظار.
يستخدم بلالوك الفوتوشوب لتحويل الصور المثالية في كمالها تقنياً الى اشياء هي اكثر اثارة للاهتمام، من صبار متحول الى كرسي هزاز يظن انه طاولة.
لمحو وتمويه:
وبينما يعمل المصورون التجاريون على استخدام الفوتوشوب لمحو وتمويه كل خلل ممكن، فان بلالوك يدخل النقص _ بعرضه على الملأ بدلا من اخفاء وجوده _ لابتكار صوره صادمة وفريدة من نوعها على حد سواء.
امنح نفسك الوقت للتفكير في الاخطاء _ لك ولآخرين _ وما قد تراه لأول وهله خطأ قد يكون شرارة لشيء آخر، شيء رائع، غريب او اصيل. من كتاب أهلاً بالفشل، حول اخطاءك الى افكار مفيدة، ص131.
إرسال تعليق