هل ستنتخب؟ هل ستقاطع ؟! لمن تدلي بصوتك؟!
المقدمة:
يجدد الخطاب الديماغوجي حضوره عند موعد الانتخابات في العراق وهو خطاب يتأسس على إثارة المخاوف لدى الجهلة والبسطاء والفئة اللاواعية في المجتمع باسلوب يشبه الى حد بعيد الخطاب السوفسطائي بل هو ذات السفسطة القائمة على الوعود الكاذبة وشيطنة الآخر وهو ايضا من اقدم اساليب الدعاية السياسية الناجحة في استقطاب المترددين الذين يقعون ضحية هذا الخطاب ويقتنعون ان ثمة خطرِما يداهمهم ولابد من الالتفاف حول المنقذ!
كل اربع سنوات:
هذا الخطاب يجدد نفسه في الساحة العراقية كل اربع سنوات ويكرر ذات المضامين لذات الجمهور ويستهدف الاطاحة بذات الاتجاه وذات الجمهور! وان دل على امر ما فانه يدل على الافلاس الفكري والفشل السياسي والاهتزاز اجتماعيا امام فوة سياسية واجتماعية كبيرة، في كل مرة يستهدف التيار الصدري ويحاربون نفسياً وسياسياً وتثير القوى السياسية خلافات بينية وتعيد نبش ما مضى وتتلاعب به، خطاب اقل ما يقال عنه انه انحطاط اخلاقي غير معقول فلا يمكن التصديق ام بناة الدولة يتعاملون مع الشعب بالوعد والوعيد ويحذرون من سقوط الدولة والنظام!
وهنا نسأل:
اين دوركم في بناء دولة المؤسسات ومؤسسات الدولة؟!
ولماذا ترهبون المجتمع عند كل انتخابات ؟!.
هل نحن الدولة الوحيدة التي تواجه الانهيار والافلاس عند كل انتخابات !؟
كفى هذا الهراء ما الذي يتغير من حال المنهارين وظيفيا وماليا ان انهارت الدولة؟!
على العكس مما تتوقعون، ان هؤلاء يتطلعون لحكومة خالية من الوجوه التي جلبت القحط والفقر وحولت الوطن الى شركة ربحية ضحاياها الفقراء والمعدمين واسست لاتجاهات تعصبية دمرت النسيج الاجتماعي وتطرطرت تطرطرا! فاق ما قاله الجواهري : أي طرطرا تطرطري …الخ... وبعد : هل ستنتخب؟! وهل ستقاطع ؟!
السبيل الأمثل:
الانتخابات هي السبيل الامثل لتداول السلطة وهي الوسيلة الانجع لاقصاء الفاشلين وبصفتي مواطنا عراقيا (صدرياً) لن استمع لاي مؤثر ولن يهزني اي توقع لان الصدريين اكثرية حتى لو كان عدد نواب الكتلة الصدرية لايتناسب مع كثرتهم الشعبية وليس مهما العدد بقدر اهمية المشروع الذي يؤسس للتخلص من الفساد والتسلط والتحكم بمقدرات الشعب والوطن والمراهنة على ازمات احرقت الاخضر واليابس لان المفلسين سياسياً واجتماعياً وفكرياً ليس لديهم ما يقدمونه للشعب الا الفوضى وهي رهان الخائبين وحدهم. كتبها الشيخ صادق الحسناوي.

إرسال تعليق