الدين الكوني بديلاً عن ايمان الخوف!.
المقدمة:
بالنسبة للفيزيائي الكبير ألبرت آينشتاين، كان طريقه هو عين طريق كانط، في ضرورة رجوع الايمان الى العقل أولاً، لكن ليس من منظور أخلاقي، بل علمي يرجع الى قوانين الفيزياء التي تحكم الطبيعة.
الدين الكوني:
فكان يدعو الى ضرورة الإعتقاد بدين كوني، لاسيما وأن مفهوم الدين عند آينشتاين هو ظاهرة إجتماعية، كانت وليدة إحتياجات الانسان وفقا لدوافع جذب اللذة ودفع الألم، فكان ذلك الواعز النفسي هو المصدر الوحيد وفقاً له لدخول الانسان الى الدين والايمان بأوسع معانيه.
السبب الأكبر:
ثم يعزو السبب الاكبر للظاهرة الدينية بالخوف،، الخوف من المجهول، والكائنات الغريبة، والجوع... هذا كله أنتج أخيراً إيمان الخوف، كون الدين الذي تم الايمان به جاء مخلصاً من الخوف، عن طريق سلطة كهنوتية تدّعي الوساطة بين الناس والاله الذي يخافونه، بصفته السلطة العليا المتحكمة بكل أجزاء الوجود.
من يرفض الفكرة:
بينما رفض آينشتاين فكرة كانط حول الدين الكوني لأن الأُس الذي يرجع اليه الاخير هو الدافع الاخلاقي، فهو يرى بأن اديان الخوف بعد ماتطورت تحولت الى دين أخلاقي، وذلك _ باعتراف انشتاين _ خطوة كبيرة في التجربة الدينية تطورها من إيمان الخوف الى الإيمان الأخلاقي، الا أنها تبقى محدودة وضيقة من حيث كل هذه الانواع تشترك في صفة التجسيم لفكرة الرب.
الاستثنائيين:
فقط الأشخاص الاستثنائيين او المجتمعات النبيلة التي تسمو فوق المستويين السابقين من الدين، نستطيع ان نجد عندها مستوى ثالث من الشعور الديني، حتى لو كان نادرا ما يوجد بصورة نقية.
وجهاً جديداً:
وهكذا نجد اينشتاين يقدم وجهاً جديداً للدين أكثر تطوراً وحداثة، دين العلم ، الذي بوساطة ذلك العلم يرجع الى العقل ويجعل منه دينا كونياً "لكن على مايبدو هو صعب الفهم على أولئك الذين لايعرفون غير الطقوس والشعائر كوسيلة للإرتباط بالله والتقرب منه". كتبها محمد رسول.
إرسال تعليق