U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

مُشاهدات زائر في يوم الاربعين!.

مُشاهدات زائر في يوم الاربعين!.

 




المقدمة:

في كل عام يحيي عشاق ومحبو الامام الحسين "عليه السلام" مراسيم زيارة الأربعين والتي تشهد حضور مليوني تغص به شوارع وازقة مدينة كربلاء والطرق المؤدية لها، بعد وصول الوفود من جميع أنحاء المحافظات سيراً على الأقدام، وهم يقضون ايام عديدة في الطريق مع كل هذه الأعداد الغفيرة تجد كافة الخدمات الصحية والأمنية والطعام والشراب الا ان ذلك متوفر ومنثور على طول المسير

وقد قيل لقد نجحت هذه الزيارة في التأسيس لحزمه من النشاطات الجماهيرية الباهرة، حيث عملت على لملمة شتات الموالين لأهل البيت وتعزيز انتمائهم لعقيدتهم المضطهدة، وتوثيق أواصر الوحدة والتالف فيما بينهم، وعكس مظاهر القوة المعنوية والمادية التي يتوفرون عليها عبر نشاطات شتى يقومون بها اثناء موسم الزيارة، مُضافاً الى اتاحتها الفرصة لهم للتعبير عن رفضهم للظلم والقهر والاستكبار السياسي الذي لحقهم من الحكومات والدول المختلفة

وعلى إثر ذلك سنقوم بتدوين مجموعه من المُشاهدات التي صادفتها أثناء الذهاب الى مدينة كربلاء لإحياء يوم الاربعين المخصوص، ومنها.

أولاً: الأمن 

تواجد القوات الامنية على طول الطريق لتوفير الحماية للزائرين. وتجدهم على شكل نقاط مترابطة من البداية وحتى الدخول الى داخل مدينة كربلاء

ثانياً: حفظ النظام 

بعد الدخول تجد عناصر حفظ النظام من كافة الصنوف والتشكيلات الحكومية والأهلية والحشدية، فهم كخلية النحل في رصد الحركات

ثالثاً: الصحة 

تواجد المفارز الطبية التابعة إلى وزارة الصحة على طول الطريق، وهي تقدم الرعاية والعناية الصحية والاسعافات الأولية وكل ما يحتاجه الزائر

رابعاً: الكمامات 

هناك أعداد قليله ممن يرتدي الكمامات، رغم كل التوصيات الدينية والصحية بضرورة ارتداءها، إلا أن الزائرين لم يلتزموا بذلك، علماً ان هناك فرق جوالة تقوم بتوزيعها على الزائرين بالمجان

خامساً: الطعام والشراب 

الطعام والشراب مبذول وبكثرة على طول الطريق وخدام الامام الحسين عليه السلام وأصحاب المواكب لم يقصروا في توفيرها فجزاهم الله الف خير واثابهم على هذا البذل والعطاء

سادساً: المنام 

مع كل هذه الأعداد الغفيرة والمليونية والتي في نظري ونظرك تحتاج إلى خدمات كبيرة وأماكن واسعة لاستيعابهم ومنامهم، إلا أن ذلك مبسوط للجميع، وكلنا قد لمس ذلك وهو في طريقة إلى كربلاء الحسين كربلاء العشق كربلاء الفداء

سابعاً: النظافة 

رغم كثرة الأعداد وجو البلاد المترب وقلة الخدمات الحكومية، إلا أن الزائرين في كامل اناقتهم ونظافتهم، وتلاحظ عليهم الثوب النظيفة، فهم في روضة الامام عليه السلام ومدينة كربلاء وباب الله عزوجل، ولهم اسوء بجابر الانصاري الذي اغتسل في نهر الفرات وتعطر ولبس افضل الثياب وذهب إلى لزيارة الامام الحسين عليه السلام في يوم الاربعين حتى قيل إن أول من زيارة الامام هو جابر الانصاري

ثامناً: التوسل والدعاء 

عندما تدخل كربلاء تنشغل بالذكر اللساني والقلبي، وتشاهد الزائرين وهم يفترشوا ما بين الحرمين وينقطعوا إلى الله عزوجل بالتوسل وقراءة الزيارة والصلاة والدعاء لشفاء المرضى وقضاء الحاجات

تاسعاً: الخدمات

مع كثرت الطعام والشراب وما يتبقى منها في أماكن طبخها وتوزيعها سيكون المنظر غير لاق لو تركت في أماكنها، واذا بسيارات البلدية والكابسات تعمل بجد وتواصل في رفع ذلك، وعدم جعلها تتكدس فجزاهم الله على هذا العمل والاهتمام

عاشراً: وسائل النقل 

الأمر الذي لم يجدوا له حل منذ السقوط وحتى اليوم رغم هو عصب الزيارة وشريانها، والزائر بعد أن تم مراسيم الزيادة بالتوسل والدعاء والمناجاة وطلب الشفاء والشفاعة من الله من خلال الامام، ولكي يعود إلى مدينته لم يجد الوسيلة المريحة التي تنقله، إلا أن هذه السنة هناك تحسن في الأمر لدخول السيارات إلى مكان قريب من الامام مع تنظيم الحركة

الخاتمة

هذه مجموعة من المُشاهدين التي رصدتها عيني وسجلها قلمي، فإن كُنت قد شاهدت أمراً او فعلاً اثار انتباهك اذكره لنا، كي تعم الفائدة بين الجميع. وشكراً لكم.

هذه مجموعة من المُشاهدين التي رصدتها عيني وسجلها قلمي، فإن كُنت قد شاهدت أمراً او فعلاً اثار انتباهك اذكره لنا، كي تعم الفائدة بين الجميع. وشكراً لكم.

وعليه فلا غرابة أن يستضيف العراقيون ملايين الزائرين العرب والأجانب ويبدعون في البذل والعطاء والجود والكرم فهم اهلاً لذلك، رغم أن هذا العام يختلف عن الاعوام السابقة من حيث عدم دخول الزائرين من الدول الأخرى بسبب فيروس كورونا الذي افتك بالعالم واجلسهم البيوت، نتمنى زوال الوباء وشفى المرضى ومجيأهم في العام القادم فأهلا وسهلا بالجميع .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة