U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

هل يلزم من طول العمر اجتماع النقيضين؟.


 

هل يلزم من طول العمر اجتماع النقيضين؟.

المتضادات:

بالطبع لا، لان عمر الانسان قد يحتوي على صفاتٍ متضادة تتبادل على الفرد، كالصغر والكبر والشباب والشيخوخة، وهكذا. الا ان شيئاً من ذلك لا يجتمع في وقتٍ واحد.

وليس المفروض في المهدي "عليه السلام" اتصافه بصفتين متضادتين، بل هو يتصف بطول العمر، اعني: كثرة المقدار من السنين. واما ضدّ ذلك وهو الصغر او قصر العمر او قلة السنين، فلا يتصف به ليكون محلاً لاجتماع النقيضين. 


ملحق بالممكنات:

ان طول العمر _ مهما تزايد _ فهو ملحق بالممكنات لا بالمتنعات، وليس متعذر الوجود ولا مستغرباً، ولا يحتوي على استحالةٍ عقلية، من دورٍ او تسلسلٍ او اجتماع نقيضين او ضدين اوغيرهم.

كما انه ليس من النوادر في العادة، اذا نظرنا الى مجموعة التاريخ البشري، ولو كان كذلك، لما اصبح الامر ملحقاً بالمستحيل، بل يبقى ممكناً على طول الخطّ.


الحقول التي طرقها العلم التجريبي: 

ويمكن ان نقسم الحقول التي طرقها العلم (العلم التجريبي الحديث) في هذا الصدد الى اربعة حقول:

#الحقل_الاول: 

ان الخلية الحية بمختلف اشكالها، قابل للبقاء الطويل، ويمكن اطالة عمرها اضعاف ما هي عليه اعتيادياً، مع توفير الظروف الصالحة لذلك.

#الحقل_الثاني: 

ان الجسم الحي للانسان والحيوان معاً، يمكن المحافظة على حياته وعدم تعريضه للموت عن طريق تجميده لفترةٍ من الزمن، ثم اعادته للحياة، ليمارس نشاطه من جديد.

#الحقل_الثالث: 

ان الانسان والحيوان بنفسه قابلٌ مضاعفة حياته واطالة عمره مرة او اكثر مع توفير الحياة الهادئة والغذاء المناسب.

#الحقل_الرابع: 

ان الانسان اذا خرج بسرعةٍ عظيمة من الارض ودار في الكون الفسيح سنواتٍ طويلة من عمر الارض، فسوف لن يمر احساسه الشخصي اكثر من يوم واحد، وذلك طبقاً لفكرة تباطؤ الزمن بزيادة السرعة، التي هي إحدى نتائج النظرية النسبية التي تفتق علنها ذهن انشتاين.

العلم يكافح:

#ولا زال العلم يكافح في هذا الطريق، ويمارس تجاربه الطويلة في هذا الصدد، آملاً ان يصل الى نهاية الشوط في يوم من الايام، فيضمن الخلود للفرد البشري، ومن الصعوبة ان نتصور ان اليأس يدب في قلب العلماء الاختصاصيين. المصدر: المصدر: هل الامام المهدي طويل العمر، ص48 وما بعدها.

بين العلم والنقل:

واذا كان طول العمر امراً ممكناً وطبيعياً، لم يكن عجيباً ان يطول عمر اي انسان الى اي مقدار كان، سواء كان هو الامام المهدي او غيره، وكان في الأمكان عندئذٍ ان نصدق بالنقل التاريخي، بان اُناساً كثيرين طالت اعمارهم حتى وصلت الى المئات من الاعوام بل تجاوزت الالاف.

اذا اخبرنا العلم:

ومن المؤسف ان ننظر الى الحياة بعينٍ واحدةٍ، فاذا اخبرنا العلم بانه استطاع او سيستطيع ان يطيل عمر الانسان الى عدة ميات، صدقنا منه ذلك واثنينا عليه. 

اذا اخبرتنا المصادر التاريخية:

واما اذا اخبرتنا المصادر التاريخية او الدينية أن انساناً او عدداً من الناس طالت اعمارهم، شككنا في ذلك وكنا اميل الى التكذيب.

الامام يلتزم بالاساليب:

هذا، الى اننا لا نستطيع _ من الناحية الموضوعية الصرفة _ ان نجزم بان الامام المهدي عليه السلام لا يلتزم بشيءٍ من الاساليب السابقة الموجبة لطول العمر، او بجميعها او بما هو افضل منها. 

ان مجرد احتمال ذلك، يكفي علمياً لاحتمال بقائه، وامكان طول عمره، واحتمال صدق الاخبارات التاريخية والدينية عن ذلك، وانه لا تجوز المبادرة الى الرفض والاستنكار. المصدر: هل الامام المهدي ع طويل العمر، ص113.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة