U3F1ZWV6ZTM3NDI4MTc4MTgxNzE1X0ZyZWUyMzYxMjkzMTI0MzgyNg==

امكانيه بقاء الحياة وقابلية استمرارها



 امكانيه بقاء الحياة وقابلية استمرارها.


الفرض:

فلو فرضنا ان العلم لم يصل بهذه الاساليب الى ابقاء الحياه الافاً من السنين، خلافاً للتصريحات السابقة، فاننا نستطيع ان نضم عدة افكار للتوصل الى نفس النتيجة.


الفكرة الاولى: 

ان العناية والالتزام بالمقدار الاعتيادي المفهوم لكل احد، اذا كان يمكنه ان يصل بعمر الفرد الى المائتين أو المئات، فان العناية اذا ازدادت والالتزام اذا تعمق وتحدد بارقام حقيقية وكاملة، فانه يمكن ان يصل بعمر الفرد الى الاف السنين.


الفكرة الثانية:

 انه بغض النظر عن ذلك، وافتراض ان العلم لم يصل الى هذه النتيجة، فهو على اي حال مستهدف لذلك وفي طريق الوصول اليه، وقد سمعنا عدة تصريحات تؤذن بذلك بكل وضوح. واحتمال وصول العلم الى ذلك يعني احتمال صحة النتيجة التي يعتقدها المؤمن بامانه. 


الفكرة الثالثة:

اننا يمكن ان نضم الى اسلوب العناية النفسية والجسمية ما يعتقده المؤمن بالامام المهدي عليه السلام من علم ومعرفة وقوة ارادة. 

اذن فالمهدي عليه السلام يستطيع ان يطبق هذه المناهج اكثر من غير بكثير، ويحصل منها على نتائج لا يستطيع غيره ان يصل اليها بحال، سواء من حيث فهم الفكرة او التعمق في تطبيقها او التوسع في نتائجها. المصدر: هل الامام المهدي طويل العمر، ص116.


الضمان لعدم حدوث الحادث الخارجي:

انه بعد ان يتم الاستدلال بهذه الوجوه على امكان بقاء الحياة وقابلية استمرارها ردحاً طويلاً من الزمن، فما هو الضمان لعدم حدوث الحادث الخارجي، كالاصطدام والسقوط والغرق وغيرهم، وما لم نظمن عدم الحوادث، لا نستطيع الايمان ببقاء الحياة.

 وجواب ذلك يكون من عدة وجوه:

 الوجه الاول:

ان كل انسان يعيش _ عادة _ عدة عشرات من السنين، وهناك المعمرون الكثيرون، فالضمان الذي فهمناه واعددناه لسائر الناس يمكن فهمه وتصوره للامام المهدي عليه السلام.

الوجه الثاني:

ان عدم وقوع الحوادث هو الاوفق بطبائع الاشياء و حياة الافراد، والانسان بطبعه يتجنبها ويعتمد على عدم الوقوع فيها، ومن ثم كان الموت بالحوادث قليلاً نسبياً ولو قورن بالاسباب الاخرى. واذا اقترن ذلك بذكاء وقّاد، وبعد نظر، وتخطيط دقيق، كان تجنب الحوادث امراً مفهوماً وطبيعياً.

 الوجه الثالث:

 اننا في هذا القسم لا نريد الاستدلال المنتج للقطع ببقاء المهدي، وانما نريد الاستدلال فقط على امكان بقائه، واحتمال استمرار حياته، بحيث لا يكون طولها موجباً لليقين بموته. وهذا المقدار من الاستدلال يكفي في احتمال عدم وقوع الحوادث عليه، الامر المنتج احتمال بقائه، الذي هو المطلوب. واما اليقين ببقائه، فهو ناتج عن الاستدلالات الاتية في الاقسام من هذه الكتاب. الذي هو هل الامام المهدي عليه السلام طويل العمر، ص119.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة