بين ريّان المغربي وسما العراقية!!.
المقدمة:
مر خبر وفاة الطفلة العراقية (سما) مرور الكرام ، فالموت يختار من يشاء وضحاياه في بلاد الرافدين من الكثرة بمكان حتى انه لايثير دهشتنا ولا يدعونا للتأمل!
ماتت طفلة طردتها مديرة المدرسة من قاعة الامتحان!
ماذا يعني ذلك؟!
يوميا يموت العشرات بل المئات !
في ابسط خلاف عشائري يقتل عشرة اشخاص او اكثر وتضيفه كل قبيلة مجدا جديدا الى امجادها!!!
قتلنا منهم عشرة ولم نتنازل عن حقنا!
يالها من منقبة!:
قُتِل من آبائنا عشرة في معركة واحدة ولم نتراجع عن حقنا !!
يالها من منقبة ومن مجد عتيد !!
ماقيمة (سما) بين معارك المجد ؟!
ماقيمة طفولتها الموؤودة ؟!
هل قتلت دفاعا عن حق ؟ او ارض ؟ او طلباً للثأر !؟ لا .
إذن فلتمت:
اذن فلتمت ويمكن لاهلها ان يطلقوا اسمها على طفلة اخرى ؟!
في بلادي لاقيمة للانسان طالما ان قيم السماء مفقودة وتقديس رب الانسان مفقود ولايكاد يكون هو العنصر الغائب في مجتمعنا بل يقينا ان تقوى الله هي العنصر الذي لا يطرأ على تفكيرنا!.
كمدا وتنتهي:
بيناً تموت سما كمداً وتنتهي طفولتها وحياتها مبكراً تستنفر المغرب امكاناتها لانقاذ الطفل ريان العالق في بئر منذ يومين وتحولت قضيته الى رأي عام يتابعه العراقيون وغيرهم حتى قبل ان توارى سما التراب!.
ما الفرق بين العراق والمغرب؟!.
الفرق ان هناك دولة لا تستصغر احدا من مواطنيها ولا تقلل من شأنه ، صحيح انها مملكة فيها مافيها من انحلال اخلاقي وتطبيع مع الصهاينة وتسود في بعض مدنها تجارة البشر ويقول بعض السائحين المسافرين اليها (ان تحصل على فتاة ، اسهل من حصولك على سيجارة في العاصمة المغربية )!!ولست اعلم مدى صحة ذلك لكنه ليس استثناءً مغاربيا فالتحلل الاخلاقي سمة العصر وبلادنا ليست موطنا للطُهرانية ولا للمثالية الاخلاقية وفيها مافي شعوب الارض الاخرى بل ربما نفوقها ،ولكن المغرب دولة لم تتخلل عن دينها وجيشها الملكي يختلف عن كل جيوش المسلمين بضمه مراصد فلكية مهمتها رؤية الهلال ومراقبته ولعلها من ادق دول العالم الاسلامي في ذلك لان هذه الوحدات منتشرة في طول المملكة وعرضها والقيام به واجب شرعي ومهني لايقبل التهاون فيه!.
في بلد المقدسات:
اما نحن بلد المقدسات فان امجادنا وشعاراتنا تنهار في اول بوادر اختلاف في وجهات النظر ثم نشرع برسم مسارات ليس لانفسنا انما للخالق جل في علاه وعليه ان يتبع هذه المسارات لارضائنا! اعوذ بالله من غضب الله. كتبها الشيخ صادق الحسناوي.
إرسال تعليق