فاطمة الزهراء سيدة العفاف.
المقدمة:
ان الله جعل في الارض نماذج كاملة من البشر تمتلك القمة في كل شيء وخاصة العلم والاخلاق وغيرها من الكمالات ، ومن تلك النماذج هي السيدة الطاهر فاطمة الزهراء .ع. تلك المرأة العظيمة التي كانت قمة في العفاف والطهارة والشرف وهي نموذج فريد من نماذج البشرية ، فمن يتصفح سيرتها سيجد الدروس والعبر الكبيرة والكثيرة في سيرتها العطرة وساذكر عدة نماذج من عفافها وطهارتها وشرفها وخاصة ونحن اليوم نشهد الانحلال والانحطاط القيمي والاخلاقي في المجتمع وصل الى ان (يقبل رجل مطرب فاسق يد شابة) امام ملايين الناس دون اعتراض على ذلك الفعل ، بل نجد الدفاع المستميت من قبل (قليلي الشرف والغيرة والحمية) عن هذا الفعل وغيره من الافعال التي تخالف شريعتنا السمحاء وقيمنا الاجتماعية واعرافنا المجتمعية .
نماذج مختارة :
فمن نماذج العفاق للسيدة فاطمة الزاهرء عليها السلام نذكر منها نماذج مختارة وهي.
اولا: أعمى فحجبته:
ماورد عن أمير المؤمنين .ع. قال : (إنّ فاطمة بنت رسول الله ص استأذن عليها أعمى فحجبته ، فقال لها النبي ص : لِمَ حجبتيه وهو لا يراك ، فقالت : يارسول الله إن لم يكن يراني فأنا أراه ، وهو يشمّ الريح . فقال النبي ص: أشهد أنك بضعة مني) . فالملاحظ من هذه الرواية ان الزهراء .ع. رغم ان الرجل كان اعمى لايرى الا انها لم تخرج امامه حفاظا على عفافها وطهارتها النفسية الروحية.
ثانيا: سراً لا جهراً:
وما ورد انها اوصت امير المؤمنين .ع. وقالت له :(...وصل علي وليصل معك الادنى فالادنى من اهل بيتي وادفني ليلا لا نهارا ، وسرا لا جهرا)، وهذه الوصية وان كان لها ابعاد كثيرة الا انه يمكن ان نستشف منها ان هذه الوصية هي من اجل ان لايرى احد من الغرباء من غير ارحامها جنازتها بقرينة قولها (من اهل بيتي) .
ثالثا: ما احسن هذا واجمله:
ما روي عن اسماء بنت عميس ان الزهراء.ع. استقبحت ان تطرح جنازة المراءة الميتة امام الرجال ويوصف جسدها من وراء الثوب (الكفن) امامهم ، تقول اسماء رضوان الله عليها فقلت للزهراء .ع. ساروي لك ما رايت في ارض الحبشة (فدعت اسماء بجريدة رطبة فحسنتها ، ثم طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة .ع. : ما احسن هذا واجمله ، لاتعرف به المرأءة من الرجل).
الخاتمة:
ان هذه النماذج الثلاثة التي ذكرتها هي دليل واضح ان الزهراء.ع. كانت سيدة العفاف والشرف وارادت ان توصل رسالتها الشرعية والاخلاقية عبر التاريخ لتقتدي بها النساء العفيفات الطالبات للشرف والغيرة، وتكون قدوتهن على مر الزمان، فالسلام على الزهراء يوم ولدت عفيفة ويوم استشهدت طاهرة ويوم تبعث مطهرة. كتبها قائد الكربلائي.
إرسال تعليق