في الحياة دروس وعبر..
المقدمة:
قيل، الحياةُ هي مجموعة من الدروس والعبر والمواقف السعيدة أو الحزينة، فإنّ الحياة في كلّ يوم تعطينا درساً جديداً نتعلّم به ويضاف إلى خبراتنا في الحياة اليومية، وكلّ شيء يفعله الإنسان في الحياة فإنّه يعود إليه ويسجل في ميزان أعماله خيراً أو شراً، وعليه فافعل دائماً ما هو جميل ومفيد يزيد من رصيدك الفكري والايماني.
النضوج الفكري:
عندما يصل الإنسان إلى عمر الاربعون عاماً يكون قد وصل إلى عتبة النضوج الفكري والمعرفي.
وعليه ان يكون متزن في كل ما يقول او يفعل لأنه دخل اعتاب الشيخوخة، ويكون قدوة يقتدي به الناس في الكثير من الأفعال والتصرفات.
لذلك نرى رجالاً شيوخاً وهم لا يمتلكون صفات التعقل ويقال عنهم خفيفين او مخبولين او متطفلين رغم انهم بلغوا إلى هذه المرتبة التي تمنحهم صفة الحكمة والرأي السديد.
بعض من الظواهر السلبية:
لكن نرى الكثير من الناس انهم لم يلتفتوا إلى هذه النقطة واود ان اشير إلى السلبيات التي يتصف بها بعض من ذكر في الموضوع اعلاه.
أولاً:
عدم الإستغفار والتوبة إلى الله على ما اقترفه من ذنوب في سابق عمره.
ثانياً:
الأصرار على الخطيئة والتباهي بالآثام والذنوب التي اقترفها سابقا مثل الزنا والمجون والسرقة وظلم الناس.
ثالثاً:
التحريض على التفرقة بين الأخوة والأقارب ورس قواعد الفتنة بين الآخرين، بدل ان يصلح بين الناس يفسد.
رابعاً:
العمل بالباطل وفتح المجال لتوطيد الباطل واهله.
خامساً:
لا يزال بعضهم ينتمي إلى جهات تعتاش على اراقة دماء الأبرياء ويتباهى بذلك.
سادساً:
استغلال المناصب والمؤسسات الرسمية لأجل مصالح شخصية وعائلية ما انزل الله بها من سلطان.
سابعاً:
تأييد السياسة الباطلة والجهات الفاسدة، وهو في هذا العمر يكون قد ختم على قلبه بخاتم النفاق.
وأخيراً:
فأحذروا والا خسرتم دنياكم واخرتكم فقد ورد في بعض الخطب لأهل البيت عليها السلام. لا تبيعوا اخرتكم بدنيا غيركم. فأعتبروا يا أولي الأبصار. واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ينزل عليكم السماء مدرارا ويمددكم بقوة الى قوتكم.
إرسال تعليق