على حافة الرحيل... عبد الإله الشبيبي

كم من الوقت يستطيع الإنسان أن يبقى تحت الانقاض...

 

المقدمة:

ونحن نشاهد الصور والمقاطع والمواجع التي احدثها الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين الماضي، نسمع تم انقاذ شخص من تحت الركام وقد قضى ايام تحتها، ولازال الامل موجود في البحث عن عالقين، وان فرق الانقاذ التي قدمت من كل دول العالم تحاول البحث عن اشخاص احياء عبر الوسائل والاليات المتاحة لديها، وقد راينا يوم امس كيف استطاعوا انتشال طفله اسمها عائشة كانت عايشه بعد مرور ستة ايام على وقوع الزلزال... وهذا الصور والحالات تكشفت قصص واقعية مؤثرة لأشخاص كُتبت لهم الحياة في هذه الدنيا، وظلوا أحياء تحت اكوام الأنقاض لفترة طويلة حتى تم انتشالهم فهذا الامر يشبه المعجزة، وعمل خارق للدراسات والتوقعات ان يتم العثور على اشخاص احياء بعد ايام وايام وسقوط الانقاض عليه.

تعرف اكثر من خلال المقطع

انقطع الانين:

لكن بعد انقضاء هذه المدة من الساعات والايام وليالي، تبدأ الآمال في التضاؤل وفرص العثور على احياء صعب وان الانين والصراخ لم يستطيعوا الصمود في ظروف عصيبة تحت الأنقاض مع فقدان سبيل ومقومات الحياة الطبيعية، انت اذا بقيت ساعة تحت البطانية تشعر بالاختناق وضيق في التنفس تخرج راسك تستنشق الهواء.

 

كم من الوقت يستطيع الانسان ان يبقى تحت الانقاض؟

وعليه نطرح السؤال التالي: كم من الوقت يستطيع الانسان ان يبقى تحت الانقاض او كم يوماً يستطيع الانسان ان يصمد تحت اكوام الركام والاتربة والأنقاض؟.

 يستطيع الانسان البقاء حسب الظروف والامكانيات التي تتاح لديه ووضعية الأنقاض التي سقطت عليه، وحالته النفسية والجسدية والظروف الجوية، وهنا نذكر اهم العوامل الحاسمة في بقاء الإنسان تحت الأنقاض أكثر فترة ممكن وهي:  

 المقطع على القناة منشور بالصوت والصورة

اولاً: الماء،

 يمكن للإنسان البقاء من ثلاثة الى سبعة ايام، وهو المعدل الطبيعي لبقاء الانسان حياً دون اشرب الماء، ولكن نسمع قصص كثيرة ان الناجين الذين نجوا بعد ما يقارب اربعة اسابيع في زلزال هايتي عام 2010 الذي كان يعتمد على شرب مياه الصرف الصحي كيف اقضي هذه الفترة الطويلة وهو تحت الانقاض، فعندما تحصل على المياه استطاع الصمود كل هذه الأيام.

 

 ثانياً: الهواء، 

يمكن الانسان اذا حوصر في مكان او اصبح تحت الركام وهذا يعتمد على الممرات التي يصل الهواء من خلالها، فان حصل على الهواء يمكن لها البقاء ايام وان لم يحصل فقد يختنق ولا يصمد دقائق معدودات مع زيادة في ثاني اكسيد الكربون، لان الهواء ضروري جداً، فاذا سقطت الانقاض على الشخص بشكل مباشر دون ان تكون هناك فسحة لدخول الهواء فلا يصمد، اما اذا تسلل الهواء من خلال الممرات التي تتركها الانقاض فيما بينها حينها يمكن للشخص ان يصمد اكثر واكثر.

 

 ثالثاً: الطعام، 

يستطيع الانسان ان يبقى بدون طعام، وكما تقول الدراسات 21 يوماً، ولكن هنالك عوامل يتوقف عليها هذا الامر منها صحة الانسان وعمرة والاصابة التي يتعرض لها، مع الحصول على الماء ودرجة الحرارة، كما ان للعمر أهمية كلما كان الشخص اصغر عمراً يكون أكثر تحملاً.

 مع شدة الإصابة والظروف الجوية:

وعليه يمكن ان يصمد الانسان تحت الانقاض من اسبوع الى عشره ايام قابلة للزيادة او النقصان وكلها تعتمد على العوامل التي ذكرناها مع شدة الإصابة والامراض التي يعالني منها والظروف الجوية الاخرى من حرارة وبرودة ووضعية الشخص تحت الانقاض، فقد راينا فرق الانقاذ وهي تستخرج أناس قد كُتب لهم عمراً ثانياً، كيف كانت وضعيتهم وظروفهم وهم يروون طريقة اخراجهم بصورة اعجازية مع توفر بعض من هذه المقومات الاساسية التي جعلتهم احياء كل هذه الفترة وهم تحت الانقاض.

الخاتمة:

وهنا يتضح لدينا الجواب فان الماء والهواء والطعام والطقس اهم الامور التي يمكن ان تُعتبر من العوامل الاساسية والحاسمة لاستمرار حياة الانسان تحت الأنقاض مع الحظ الذي يمكن ان يكون له دور كبير او كما يقال يلعب الحظ دوراً كبيراً في مثل هكذا مواقف.

نأمل أن وفقنا في تقديم معلومة استفدتم منها، نتمنى لكم الصحة والسلامة وابعد الله عنا وعنكم بلاء الزلازل واخواتها من الكوارث الطبيعية، وشكراً لكم.

تابع المقطع وتعرف أكثر.